هناك مقالة منتشرة في نقد التطور تجدونها هنا :
أرسلها صديق لي طالبا المشورة و قمت بالرد التالي على عجالة ..
نبدأ بأول بحث إستند عليه المقال
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
و تجدونه هنا
http://link.springer.com/article/10.1007/BF02111285#page-1
و إسمه هو
DNA hybridization evidence of hominoid phylogeny: Results from an expanded data set
و كما هو واضح فهو بحث على مقارنة الـ دي إن أي و ليس البروتينات !!! .. النقطة التي يغفلها المقال هي أننا فعلا كنا نملك معرفة بمساحات واسعه من جينوم الإنسان و الشمبانزي قبل معرفة تسلسلهما بالكامل لذا يمكن عمل البحوث بكل بساطة على ما نملك من معلومات !!الشيء الأهم هو أن هذا البحث ليس معنيا بتحديد نسبة التشابه الجيني بين الإنسان و الشمبانزي بل هو يحاول معرفة الترتيب النسبي للإنسان و القردة العليا على شجرة الحياة (العلاقات الفايلوجينية بين الأنواع) و أتى كتوسيع لبحث مشابه للعالمين عام 1984 بإستخدام جزء أكبر من الـ دي إن أي و خرج بنفس نتائج الترتيب المقترحأي لا صحة إطلاقا لما ورد بالمقال عن البحث و ما إنتهى إليه !!
أما عن البحث الآخر الذي أورده المقال
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
فتجدونه هنا
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1096-0031.1989.tb00480.x/abstract
و إسمه :
DNA Hybridization as a Guide to Phylogenies: a Critical Analysis
و يرد في مقدمتها بالتحديد عبارة :
"While concluding that the DNA hybridization approach remains the best and most cost-effective guide to such relationships over its useful range, it demonstrates serious flaws in certain recent attempts to apply the method to specific cases among primates and birds."
و هذا يعني أن الطريقة التي تم إنتقادها مازالت أفضل طريقة لتحديد العلاقات النسبية بين الأنواع و لكنها فقط تحذر من بعض الأخطاء التي يمكن أن تصاحب تطبيقها لا أكثر !! .. و عموما فهذه الطريقة لا تعلق لها بتحديد نسبة الإختلاف بين الإنسان و الشمبانزي أصلا !!..هذه مجرد محاولة للتشويش و التدليس تلبس لبوسا علميا فقط !!
و حتى أكون أمينا و صادقا فعلي أن أعرض ما أراد أصحاب المقالة توصيله بغباء من مصادره الصحيحة فمسألة إستخدام البروتينات لتحديد صلات القربى التطورية (المسافة الجينية بالتعبير العلمي) شيء معتمد منذ خمسينات القرن الماضي .. و لنقرأ هذا الإقتباس أولا :
"Soon after the expansion of molecular biology in the 1950's, it became evident that by comparing the proteins and nucleic acids of one species with those of another, one could hope to obtain a quantitative and objective estimate of the "genetic distance" between species."
المصدر :
Evolution at Two Levels in Humans and Chimpanzees Science 188, 107 (1975);MC King, et al
هذه الورقة راجعت مجمل البحوث التي أجريت على التشابه بين الإنسان و الشمبانزي و أكدت أن هناك ثلاثة طرق إستخدمت في هذه المقارنات منها مقارنة التسلسل الجيني و مقارنة التشابه بين البروتينات .. ببساطة لأن البروتينات هي تعبير أمين عن التسلسل الجيني !
و لكن يبقى السؤال : هل يمكن الإعتماد على بضعة بروتينات أو جزء من التسلسل الجيني للخروج بنتائج حول المسافة الجينية بين الأنواع الحية ؟؟ أليس في هذا كسرا لعنق الحقيقة و كذبا بإسم العلم ؟؟
يقول المقال:"مسألة التشابه فى جزيئات البروتين بين الكائنات الحية هذه بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليها بالإثبات أو النفى و ليست محل إثبات للتشابه أو الإختلاف بين الإنسان و غيره فهى ضرورة حياتية طبيعية للسلسلة الغذائية و الهرم الغذائى "و هذا كلام مرسل غير مفهوم أصلا !! فجزيئات البروتينات لا تتشابه (تماما) بين الكائنات بل بينها إختلافات مهمة و جوهرية جدا تعكس تماما التاريخ التطوري للأنواع !!..الحقيقة هي أن البروتينات المقارنة هنا هي البروتينات المتناظرة بين الأنواع Homology Proteins بمعنى البروتينات التي تؤدي نفس الوظيفة مثل بروتين الهيموجلوبين الناقل للاكسجين في الدم و غيره من البروتينات المتشابهة و هذه بدورها إنما تعكس التسلسل الجيني الذي تمثله أصلا !! لذا فحتى تشابه بروتين واحد يتطلب تفسيرا فلا يمكن أن تتشابه آلاف تسلسلات الأحماض الأمينية المكونة للبروتين الواحد بين نوعين من قبيل الصدفة !!
يقول المقال :"و قد تمّ إستخدام نفس نوعية التجربة فى تجارب اخرى على كائنات أخرى غير القرد فمثلًا نسبة التشابه بين الإنسان و الدجاج تكاد تكون متطابقة طبقًا لبحث أجرته جامعة كامبردج New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19 بل و نسبة التشابه فى جزيئات الـ DNA بين الإنسان و ديدان النيماتود Nematode تصل إلى 75% و هذا حتمًا لا يعنى أنّ 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان بالمنطق العقلى البسيط New Scientist, 15 May 1999, p. 27 بل و وجدوا كذلك أنّ نسبة التشابه بين الإنسان و ذبابة الفاكهة تصل إلى 60% و هذا أمر لا يحتاج لتعليق فى إنكاره Hürriyet daily, 24 February 2000 .."
و الثلاث مصادر غير متوفرة على الشبكة لذا من الصعب معرفة ما تقوله فعلا !!ما وجدته هو بحث لجامعة كامبريدج عام 1999 بعنوان Analysis of vertebrate SCL loci identifiesconserved enhancers .. و فيه مقارنة بين الإنسان و الفأر و الدجاج عبر شريحة من الـ DNA إختيرت لتشفيرها بروتينا مهما يلعب دورا في إنتاج الدم و تصنيع الأوعية الدموية (وظائف متشابهة بين الأنواع المدروسة) و وجد أن التشابه بين الإنسان و الفأر كبير و أقل منه التشابه بين الإنسان+الفأر معا (الثديات) و الدجاج (الطيور) !!!أما عن ديدان النيماتود و الذباب فالمقارنة تغفل حجم الحوض الجيني لكل نوع !! فمن البديهي أن النوع الذي يحمل عددا قليلا من الجينات (الديدان) ستكون مشابهته للأنواع العليا أكبر .. و مع ذلك فعندما نقارن نفس البروتين بين الديدان و الذباب و الدجاج و القرود و الإنسان (مثل الجين Cytochrome C) فسنجد أن التشابه يأخذ منحى تصاعديا متفقا مع القرابة التطورية بينها !!!فالتشابه هنا و النسب تدل على التطور و ليس العكس كما تحاول المقاله !!!
بالنسبة لعدد الكروموسومات بين الإنسان و الشمبانزي .. فليست البطاطا فقط هي ما يملك 48 كروموسوم بل الأرانب و الغزلان و غيرها !!! .. إذن فهل يعني هذا أن المقارنة الجينية غير ذات بال ؟؟ بالطبع لا !!أولا : عدد الكروموسومات لا يقول شيئا عن تسلسل الجينوم، فالإنسان و الشمبانزي يتشابهان بشدة في كل الـ DNA المدروس بينما يختلفان معا بشدة عن نفس الـ DNA المناظر بالبطاطا و غيرها !!!ثانيا: بالإنسان تم إلتحام لإثنين من كروموسومات الشمبانزي ليقل عدد الكروموسومات لديه و قد وجدنا بالدليل القاطع نقطة الإلتحام هذه و أثبتنا أنها تناظر نهاية إثنين من كروموسومات الشمبانزي !!!فهل حقا كاتب المقال بهذا الجهل العلمي أم أنها سوء الطوية و التدليس !!!
بالنسبة للـ telomere فهي مناطق لا تنتج بروتينات إطلاقا لذا يمكن لها الإختلاف بلا أثر كبير على الجسم !! و هي جزء من الـ 3% من الإختلاف المشاهد أصلا بين الإنسان و الشمبانزي !! فـ 13 ألف إختلاف من 3 بليون قاعدة نيتروجينية ليس بالأمر الكبير أصلا (تساوي تحديدا 0.0004 %)
أما عن مقالة Scientific American التي إدعى فيها المقال بنشر تفارق الإنسان و الشمبانزي فهذه هي ملخص المجلة نفسها للمقالة المشار إليها :"Chimpanzees are the closest living relatives of humans and share nearly 99 percent of our DNA.Efforts to identify those regions of the human genome that have changed the most since chimps and humans diverged from a common ancestor have helped pinpoint the DNA sequences that make us human.The findings have also provided vital insights into how chimps and humans can differ so profoundly, despite having nearly identical DNA blueprints."و من الواضح ألا مصداقية أصلا للمقال !! فالمجلة تقول بتشابه قدره 99% و تحاول شرح نقاط الإختلاف في الجينوم بذكر أمثلة الإختلاف و موقعها في الكروموسومات !!!أي غباء و تدليس هذا !!!
أما الغباء الفعلي فهو في الإستناد للدراسة عن الجين HAR1 (Human Accelerated Region 1) و هو واحد من مجموعة من المناطق بالـ DNA يتفارق فيها الإنسان عن بقية المخلوقات ببساطة لأن التطور قد غير فيها كثيرا .. و الحقيقة أنه يختلف عن القرد بـ 118 قاعدة و عن الدجاج بـ 120 قاعده !!! فهذه المنطقة ظلت على ما عليه طوال التطور من الدجاج للقرود (فرق 2 قاعده) و لكنها تعرضت لتطور كبير بين الشمبانزي و الإنسان (118 قاعده) .. فإذا عرفنا أنها هي المسئولة عن تطور الجهاز العصبي بطل العجب !!!سوء الفهم للبحث أو سوء تفسيره هو المفتاح هنا !!
أما عن هذه الدراسة :
‘Construction and analysis of a Human-Chimpanzee Comparative Clone Map.’
فهي قد تمت بعد إتمام جينوم الإنسان و قبل معرفة جينوم الشمبانزي (الدراسة تاريخها يعود لـ 2002) و قد ركزت على نقاط الإختلاف في مناطق معينة و لم تكن معنية بمقارنة كامل الجينوم (لأن الجينوم الخاص بالشمبانزي لم يكن قد عرف بعد !!!) و هنا تجد إزدواجية المعايير !! فبينما ينتقد الإعتماد على معلومات قليلة يتم الإستشهاد بها هنا !!!...عموما فجينوم الشمبانزي قد تم معرفته بالكامل عام 2005 و الدراسة الآتية أثبتت أن الإختلافات تساوي 1% فقط كما قالت مجلة Scientific American المحترمة !!!
Initial sequence of the chimpanzee genome and comparison with the human genomeVol 437|1 September 2005|doi:10.1038/nature04072
...فماذا تبقى للمقال من مصداقية !!!
أخيرا فالإقتباس المزعوم لهنري جي المحرر العلمي لنيتشر ماهو إلا تحريف لكلامه كالعادة بقطعه من سياقه !!! .. فهو من مناصري التطور و كان يتكلم عن الحكايا التي تحاول صياغة التطور كأنه سيرة قبيلة بشرية (من القرد للإنسان) و يصر على التمسك بالدقة العلمية للتطور حتى و إن جعله ذلك أكثر صعوبة على فهم الإنسان غير المتخصص .. راجع التحريف و أصل الكلام هنا
http://www.talkorigins.org/faqs/quotes/mine/part4.html#quote4.14
نسيت أن أضيف أن كلام الجريدة كان على لسان المحرر و أن ما قاله العالم مايرز في سياق حديث عابر مع المحرر هو :" تدهشني المعمارية الدقيقة للحياة يبدو ذلك كأنه مصمم" و بعد إستغراب المحرر أضاف :"هناك ذكاء مهول هنا، البعض يرى هذا ككلام غير علمي و لكن ليس أنا" .. و هذا لا يختلف عن عاطفة آينشتين حول الكون و نظامه و لا دخل له بميتافيزقيا ما !!!
من السهل تأليف الأكاذيب و من المتعب أن تتبعها لتفندها لذا إحذروا من لبوس العلم الزائف هذا
فالمعركة صارت لا أخلاقية بحق !!
محبتي
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=22464&s=c4bd3f0d1a3dd255562143bfed6af398&p=254313&viewfull=1#post254313قبح الله الحمق وأهلهأضحوكة التشابه بين الجينات
بقلم الأستاذالسردابمنتدى التوحيد
تـأسس الإلحـاد على الكذب ... إعتـاد الملاحدة على استغلال أي تطور علمي وتطويعـه لمصلحة أيديولوجيتهم وعقيدتهم ولو على حسـاب العلم نفسه.
بعد إنتهاء مشروع خريطة الجينـوم البشري قامت اصدارات الملاحدة المتتالية بدعـاية كاذبة مفادهـا أن العلم توصل إلى أن نسبة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 98.5% لكن للأسف الشديد فهنـاك خُدعـة كبرى وتلفيق خبيث فعندمـا يتم الإدعـاء أن نسبة التشابه الجيني بين الإنسان والشمبانزي تصل إلى 98.5% فهذا يعني أننا قمنـا أيضـا بعمل خريطة جينية للشمبانزي ثم تم عمل مقارنة بين الإثنين .. لكن للأسف فهذه الدعاية الإلحادية هي دعـاية كاذبة لأنه لم يتم عمل خريطة جينية للشمبانزي أصلاً.
لكن ما هو مصدر الخدعة .. ؟!
في عام 1987 قام عالمان داروينيان أحدهما يدعى سيبلي Sibley والآخر يُدعى ألكوست Ahlquist بدراسة 30-40 حمض أميني في الشمبانزي ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان واستنتجـا أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والقدر هي 98.5 % وتم نشر البحث في مجلة داروينية شهيرة:
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
لكن المثير للجدل في هذا الأمر أن الدراسة قديمة فقد تمت منذ عام 1987 وليس بعد رسم خريطة الجينوم البشري فالربط بين خريطة الجينوم البشري واستنتاج التشابه بين الإنسان والشمبانزي فيه نوع من التدليس.
أيضا يوجد في الإنسان ما يزيد على 100 ألف بروتين مُشفر داخل DNA فلا يُعقل أن يتم تعميم دراسة 30 -40 بروتين على 100 ألف بروتين فالخروج بنتيجة شمولية كتلك النتيجة التي رُوج لهـا من قِبل الملاحدة هو أمر كاذب.
فلا أحد من الملاحدة يذكر أن البحث جرى على 30-40 بروتين من أصل 100 ألف بروتين فهم يتحدثون وكأنه تم عمل خريطة جينوم كاملة للشمبانزي وتم مقارنتها بخريطة جينوم الإنسان ثم خرج العلم بهذه النتيجة وكأن الأمر قد حُسم.
أيضا تم هذا البحث بإستخدام تجربة قليلة الإستخدام وهي تجربة DNA التخليطي وهي تجربة مثيرة للجدل وقد قام احد العلماء ويدعى ساريش Sarichبإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير:
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
ثم إن مسألة التشابه في جزيئـات البروتين بين الكائنـات الحية هذه بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليهـا بالإثبات أو النفي فهي ضرورة حيـاتية لازمة للسلسلة الغذائية والهرم الغذائي فمثلا نسبة التشابه بين الإنسان والدجاج تكاد تكون متطابقة طبقا لبحث أجرته جامعة كامبردج.
New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19
ولا أدري لماذا تم تجاهل هذا البحث مثلا والتركيز على التشابه بين الإنسان والشمبانزي في محاولة لإيجـاد أي صلة نسب وتشابه جزيئات البروتين المُكونه من قواعد نيتروجينية هذا أمر حياتي حتمي فمثلا لنفترض أن جزيء البروتين الذي يتكون من قواعد نيتروجينية وجزيئـات سُكر خماسية في الإنسان هو مثلا قواعد زرنيخية وجزيئـات كوبلت خماسي في البقر فساعتها لن تكتمل السلسلة الغذائية ولن يستفيد الإنسان من البقر وسيكون كل كائن حي بمثابة سُم للكائن الحي الآخر فالتشابه في جزيئـات البروتين ضرورة غذائية حتمية يعرفها الناس منذ آلاف السنين لاكتمال السلاسل الغذائية.
أيضا نسبة التشابه في جزيئـات الDNA بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان:
New Scientist, 15 May 1999, p. 27
نسبة التطابق بين الإنسان وديدان النيماتود 75%
لا أدري لماذا يتجاهل ايضا الملاحدة هذا التقارب الشديد بين الإنسان والنيماتود فهذا التقارب بين الإنسان والنيماتود مثلا يقف حجة في وجه التطور بمدارسه الكلاسيكية المعروفة التي تفترض تفاوت أشد بكثير كلما حدث تباعد اكثر في شجرة التطور.
أيضـا نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60%..
Hürriyet daily, 24 February 2000
وقد أراد الداروينيون التدليل على تشابه الإنسان بالقرد بدليل آخر يدعم موقفهم فقالوا إن الإنسان يحتوي على 46 كروموسوم بينما القرد يحتوي على 48 كروموسوم في إشارة منهم إلى التشابه الشديد بين الإنسان والقرد لكنهم تجاهلوا مثلا أن نبات البطاطا أقرب للإنسان من القرد فنبات البطاطا به 46 كروموسوم أي نفس عدد الكروموسومات الموجودة في الإنسان.
في مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 والتي تقوم بتعريبهـا مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أخذت المجلة لها عنوانا رئيسيـا في ذلك العدد وهو ما الذي يجعلنـا بشرا؟
قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج واكتشفت أن المتوالية للDNA بين الشمبانزي والدجاج تختلف في قاعدتين فقط من أصل 118 قاعدة بينما يصل الإختلاف بين الإنسان والشمبانزي إلى 18 قاعدة.
وهذا يُشكك في دلالة DNA وقدرته على التمييز بين الكائنـات الحية المختلفة وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد متواليتات لقواعد نيتروجينية وليس معنى ان مقاس حذاء الإنسان أقرب لمقاس حذاء التمساح من مقاس حذاء الفيل اننا والتماسيح من أصل واحد فهذه سطحية في البحث ودجل بإسم العلم.
ولذا يقول هنري جي Henery Gee المحرر العلمي في مجلة "الطبيعة" Nature الشهيرة عن مسألة وجود نسب بين الإنسان والحيوان عن أن الأمر مجرد حدوته: ( وكل ما في الامر انها مجرد حكاية أو حدوته من احاجي منتصف الليل المسلية التي قد تكون مُوَجِّهَةً أو مُرْشِدَةً للانسان في كثير من الأحيان إلا أنها ومع ذلك لا تستند لأيّ أساس علمي).
Henry Gee, In Search of Deep Time, New York, The Free Press, 1999, p.116-117
فمسألة النسب والقرابة بين الإنسان والحيوانات خرافة لذا فنحن في حاجة ماسة و عاجلة إلى عدم الدفع بالعلم إلى دائرة الخرافة:
John R. Durant, "The Myth of Human Evolution", New Universities Quarterly 35
فالإنسان لا يمكن تصنيفه كالأشياء بمجرد دراسة مجموعة المتواليات النيتروجينية التي تُكون خلاياه أو بدراسة حجم الجمجمة أو بدراسة خطوط الكف فالإنسان لا يمكن فهمه أو قولبته بدراسة متوالياته النيتروجينية ولذا خرج العالم الشهير مايرز في الأخبار عام 2001 بعد أن ظهرت خريطة الجينـات البشرية وتحدث عن الميتافيزيقيـا التي تخترق العلم وعن ثمة خالق لابد من وجوده حتمـا ونشرت جريدة سان فرنسيسكو كرونيكِل San Francisco Chronicle صبيحة ذلك اليوم تحت عنوان:
( Human Genome Map Has Scientists Talking About the Divine )
علماء خريطة الجينات البشرية يتحدثون عن الخالق " على النحو التالي: بعد رسم خريطة الجينوم البشري لم نتمكن حتى الآن من أن نفهم حتى انفسنا بدرجة تثير الدهشة بشكل كبير. من الواضح أن هناك عنصر ميتافيزيقي " غيبي " في الموضوع... يوجد عقل معظم هنا ( في الجينوم ).
http://www.sfgate.com/cgi-bin/articl...9/BU141026.DTL
_______________________مصادر المقال:
1- http://www.creationofman.net/chapter4.html2- http://www.harunyahya.com/arabic/boo...ism_arb_03.php3- http://en.wikipedia.org/wiki/HAR1F4- مجلة SCIENTIFIC AMERICAN عدد ديسمبر 2009 تعريب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
أرسلها صديق لي طالبا المشورة و قمت بالرد التالي على عجالة ..
نبدأ بأول بحث إستند عليه المقال
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121
و تجدونه هنا
http://link.springer.com/article/10.1007/BF02111285#page-1
و إسمه هو
DNA hybridization evidence of hominoid phylogeny: Results from an expanded data set
و كما هو واضح فهو بحث على مقارنة الـ دي إن أي و ليس البروتينات !!! .. النقطة التي يغفلها المقال هي أننا فعلا كنا نملك معرفة بمساحات واسعه من جينوم الإنسان و الشمبانزي قبل معرفة تسلسلهما بالكامل لذا يمكن عمل البحوث بكل بساطة على ما نملك من معلومات !!الشيء الأهم هو أن هذا البحث ليس معنيا بتحديد نسبة التشابه الجيني بين الإنسان و الشمبانزي بل هو يحاول معرفة الترتيب النسبي للإنسان و القردة العليا على شجرة الحياة (العلاقات الفايلوجينية بين الأنواع) و أتى كتوسيع لبحث مشابه للعالمين عام 1984 بإستخدام جزء أكبر من الـ دي إن أي و خرج بنفس نتائج الترتيب المقترحأي لا صحة إطلاقا لما ورد بالمقال عن البحث و ما إنتهى إليه !!
أما عن البحث الآخر الذي أورده المقال
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32
فتجدونه هنا
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1096-0031.1989.tb00480.x/abstract
و إسمه :
DNA Hybridization as a Guide to Phylogenies: a Critical Analysis
و يرد في مقدمتها بالتحديد عبارة :
"While concluding that the DNA hybridization approach remains the best and most cost-effective guide to such relationships over its useful range, it demonstrates serious flaws in certain recent attempts to apply the method to specific cases among primates and birds."
و هذا يعني أن الطريقة التي تم إنتقادها مازالت أفضل طريقة لتحديد العلاقات النسبية بين الأنواع و لكنها فقط تحذر من بعض الأخطاء التي يمكن أن تصاحب تطبيقها لا أكثر !! .. و عموما فهذه الطريقة لا تعلق لها بتحديد نسبة الإختلاف بين الإنسان و الشمبانزي أصلا !!..هذه مجرد محاولة للتشويش و التدليس تلبس لبوسا علميا فقط !!
و حتى أكون أمينا و صادقا فعلي أن أعرض ما أراد أصحاب المقالة توصيله بغباء من مصادره الصحيحة فمسألة إستخدام البروتينات لتحديد صلات القربى التطورية (المسافة الجينية بالتعبير العلمي) شيء معتمد منذ خمسينات القرن الماضي .. و لنقرأ هذا الإقتباس أولا :
"Soon after the expansion of molecular biology in the 1950's, it became evident that by comparing the proteins and nucleic acids of one species with those of another, one could hope to obtain a quantitative and objective estimate of the "genetic distance" between species."
المصدر :
Evolution at Two Levels in Humans and Chimpanzees Science 188, 107 (1975);MC King, et al
هذه الورقة راجعت مجمل البحوث التي أجريت على التشابه بين الإنسان و الشمبانزي و أكدت أن هناك ثلاثة طرق إستخدمت في هذه المقارنات منها مقارنة التسلسل الجيني و مقارنة التشابه بين البروتينات .. ببساطة لأن البروتينات هي تعبير أمين عن التسلسل الجيني !
و لكن يبقى السؤال : هل يمكن الإعتماد على بضعة بروتينات أو جزء من التسلسل الجيني للخروج بنتائج حول المسافة الجينية بين الأنواع الحية ؟؟ أليس في هذا كسرا لعنق الحقيقة و كذبا بإسم العلم ؟؟
يقول المقال:"مسألة التشابه فى جزيئات البروتين بين الكائنات الحية هذه بديهة طبيعية لا تحتاج للتدليل عليها بالإثبات أو النفى و ليست محل إثبات للتشابه أو الإختلاف بين الإنسان و غيره فهى ضرورة حياتية طبيعية للسلسلة الغذائية و الهرم الغذائى "و هذا كلام مرسل غير مفهوم أصلا !! فجزيئات البروتينات لا تتشابه (تماما) بين الكائنات بل بينها إختلافات مهمة و جوهرية جدا تعكس تماما التاريخ التطوري للأنواع !!..الحقيقة هي أن البروتينات المقارنة هنا هي البروتينات المتناظرة بين الأنواع Homology Proteins بمعنى البروتينات التي تؤدي نفس الوظيفة مثل بروتين الهيموجلوبين الناقل للاكسجين في الدم و غيره من البروتينات المتشابهة و هذه بدورها إنما تعكس التسلسل الجيني الذي تمثله أصلا !! لذا فحتى تشابه بروتين واحد يتطلب تفسيرا فلا يمكن أن تتشابه آلاف تسلسلات الأحماض الأمينية المكونة للبروتين الواحد بين نوعين من قبيل الصدفة !!
يقول المقال :"و قد تمّ إستخدام نفس نوعية التجربة فى تجارب اخرى على كائنات أخرى غير القرد فمثلًا نسبة التشابه بين الإنسان و الدجاج تكاد تكون متطابقة طبقًا لبحث أجرته جامعة كامبردج New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19 بل و نسبة التشابه فى جزيئات الـ DNA بين الإنسان و ديدان النيماتود Nematode تصل إلى 75% و هذا حتمًا لا يعنى أنّ 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان بالمنطق العقلى البسيط New Scientist, 15 May 1999, p. 27 بل و وجدوا كذلك أنّ نسبة التشابه بين الإنسان و ذبابة الفاكهة تصل إلى 60% و هذا أمر لا يحتاج لتعليق فى إنكاره Hürriyet daily, 24 February 2000 .."
و الثلاث مصادر غير متوفرة على الشبكة لذا من الصعب معرفة ما تقوله فعلا !!ما وجدته هو بحث لجامعة كامبريدج عام 1999 بعنوان Analysis of vertebrate SCL loci identifiesconserved enhancers .. و فيه مقارنة بين الإنسان و الفأر و الدجاج عبر شريحة من الـ DNA إختيرت لتشفيرها بروتينا مهما يلعب دورا في إنتاج الدم و تصنيع الأوعية الدموية (وظائف متشابهة بين الأنواع المدروسة) و وجد أن التشابه بين الإنسان و الفأر كبير و أقل منه التشابه بين الإنسان+الفأر معا (الثديات) و الدجاج (الطيور) !!!أما عن ديدان النيماتود و الذباب فالمقارنة تغفل حجم الحوض الجيني لكل نوع !! فمن البديهي أن النوع الذي يحمل عددا قليلا من الجينات (الديدان) ستكون مشابهته للأنواع العليا أكبر .. و مع ذلك فعندما نقارن نفس البروتين بين الديدان و الذباب و الدجاج و القرود و الإنسان (مثل الجين Cytochrome C) فسنجد أن التشابه يأخذ منحى تصاعديا متفقا مع القرابة التطورية بينها !!!فالتشابه هنا و النسب تدل على التطور و ليس العكس كما تحاول المقاله !!!
بالنسبة لعدد الكروموسومات بين الإنسان و الشمبانزي .. فليست البطاطا فقط هي ما يملك 48 كروموسوم بل الأرانب و الغزلان و غيرها !!! .. إذن فهل يعني هذا أن المقارنة الجينية غير ذات بال ؟؟ بالطبع لا !!أولا : عدد الكروموسومات لا يقول شيئا عن تسلسل الجينوم، فالإنسان و الشمبانزي يتشابهان بشدة في كل الـ DNA المدروس بينما يختلفان معا بشدة عن نفس الـ DNA المناظر بالبطاطا و غيرها !!!ثانيا: بالإنسان تم إلتحام لإثنين من كروموسومات الشمبانزي ليقل عدد الكروموسومات لديه و قد وجدنا بالدليل القاطع نقطة الإلتحام هذه و أثبتنا أنها تناظر نهاية إثنين من كروموسومات الشمبانزي !!!فهل حقا كاتب المقال بهذا الجهل العلمي أم أنها سوء الطوية و التدليس !!!
بالنسبة للـ telomere فهي مناطق لا تنتج بروتينات إطلاقا لذا يمكن لها الإختلاف بلا أثر كبير على الجسم !! و هي جزء من الـ 3% من الإختلاف المشاهد أصلا بين الإنسان و الشمبانزي !! فـ 13 ألف إختلاف من 3 بليون قاعدة نيتروجينية ليس بالأمر الكبير أصلا (تساوي تحديدا 0.0004 %)
أما عن مقالة Scientific American التي إدعى فيها المقال بنشر تفارق الإنسان و الشمبانزي فهذه هي ملخص المجلة نفسها للمقالة المشار إليها :"Chimpanzees are the closest living relatives of humans and share nearly 99 percent of our DNA.Efforts to identify those regions of the human genome that have changed the most since chimps and humans diverged from a common ancestor have helped pinpoint the DNA sequences that make us human.The findings have also provided vital insights into how chimps and humans can differ so profoundly, despite having nearly identical DNA blueprints."و من الواضح ألا مصداقية أصلا للمقال !! فالمجلة تقول بتشابه قدره 99% و تحاول شرح نقاط الإختلاف في الجينوم بذكر أمثلة الإختلاف و موقعها في الكروموسومات !!!أي غباء و تدليس هذا !!!
أما الغباء الفعلي فهو في الإستناد للدراسة عن الجين HAR1 (Human Accelerated Region 1) و هو واحد من مجموعة من المناطق بالـ DNA يتفارق فيها الإنسان عن بقية المخلوقات ببساطة لأن التطور قد غير فيها كثيرا .. و الحقيقة أنه يختلف عن القرد بـ 118 قاعدة و عن الدجاج بـ 120 قاعده !!! فهذه المنطقة ظلت على ما عليه طوال التطور من الدجاج للقرود (فرق 2 قاعده) و لكنها تعرضت لتطور كبير بين الشمبانزي و الإنسان (118 قاعده) .. فإذا عرفنا أنها هي المسئولة عن تطور الجهاز العصبي بطل العجب !!!سوء الفهم للبحث أو سوء تفسيره هو المفتاح هنا !!
أما عن هذه الدراسة :
‘Construction and analysis of a Human-Chimpanzee Comparative Clone Map.’
فهي قد تمت بعد إتمام جينوم الإنسان و قبل معرفة جينوم الشمبانزي (الدراسة تاريخها يعود لـ 2002) و قد ركزت على نقاط الإختلاف في مناطق معينة و لم تكن معنية بمقارنة كامل الجينوم (لأن الجينوم الخاص بالشمبانزي لم يكن قد عرف بعد !!!) و هنا تجد إزدواجية المعايير !! فبينما ينتقد الإعتماد على معلومات قليلة يتم الإستشهاد بها هنا !!!...عموما فجينوم الشمبانزي قد تم معرفته بالكامل عام 2005 و الدراسة الآتية أثبتت أن الإختلافات تساوي 1% فقط كما قالت مجلة Scientific American المحترمة !!!
Initial sequence of the chimpanzee genome and comparison with the human genomeVol 437|1 September 2005|doi:10.1038/nature04072
...فماذا تبقى للمقال من مصداقية !!!
أخيرا فالإقتباس المزعوم لهنري جي المحرر العلمي لنيتشر ماهو إلا تحريف لكلامه كالعادة بقطعه من سياقه !!! .. فهو من مناصري التطور و كان يتكلم عن الحكايا التي تحاول صياغة التطور كأنه سيرة قبيلة بشرية (من القرد للإنسان) و يصر على التمسك بالدقة العلمية للتطور حتى و إن جعله ذلك أكثر صعوبة على فهم الإنسان غير المتخصص .. راجع التحريف و أصل الكلام هنا
http://www.talkorigins.org/faqs/quotes/mine/part4.html#quote4.14
نسيت أن أضيف أن كلام الجريدة كان على لسان المحرر و أن ما قاله العالم مايرز في سياق حديث عابر مع المحرر هو :" تدهشني المعمارية الدقيقة للحياة يبدو ذلك كأنه مصمم" و بعد إستغراب المحرر أضاف :"هناك ذكاء مهول هنا، البعض يرى هذا ككلام غير علمي و لكن ليس أنا" .. و هذا لا يختلف عن عاطفة آينشتين حول الكون و نظامه و لا دخل له بميتافيزقيا ما !!!
من السهل تأليف الأكاذيب و من المتعب أن تتبعها لتفندها لذا إحذروا من لبوس العلم الزائف هذا
فالمعركة صارت لا أخلاقية بحق !!
محبتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق